مآجملـهـَآ من جوهرتاً ، وصفتـهـَآ ( فسحقاً لهـا )

سأدون الوصف بخاطرهـ وإني أعلم أني أعجز عن الوصف وأنها لجوهرتاً رأيتهآ

/

عفواً أقولها ولكن سأكتبها سلفاً لما أقوله بعد ما شاهدت فتاتاً كأنها القمر والله
وكأنه الجوهرة تالله وأي كأنها ألماستاً وأيم الله أنني رأيت بشراً وإنه ليس بالبشر
فسبحان من صورها جعلني أتوه في صورتها أمام لا تفارق عيناي أبداً وأنه للأبد أقولها

هناك مع زحام البشر والكل مكتضاً بما اتى له ومن أجله أشتكى وصبر وإنه أنا أتيت
وليتني لم أأتي ذلك المكان لكي لا أرى وأني لم أعد أرى ولا أكاد أرى بشراً بعدها
ملاكاً بصورة البشر جالستاً على ذلك الكرسي الخشب وأنه تجلس رافعتاً رأسها بفخر
تبت لها جوهرتاً تمكث بالأنتظار لعل القادم تسكع وسُكر وإني لأحد القادمين فسكرت
بالنظر نظرتها فكان حظي ناظري منها يا إلاهي ماهذا ببشر حشى لله ولكن مارأيت
بشراً بمثلها أبداً والأبد يأتي بعد الوصف لها لعل القارئ يعلم أنه لا أبداً بعدها وقبلها

سأبتداء وأنها ذات عينان أنظر في عينها فأنظر صورتي طبق الأصل وهي تنظر بي
وكأنها تقول كيف لكم يابشر و وأنا بشر ولكن تراب المحيط يختلف عن تراب المستنقعات
بشر هي ولكن ليست كأي بشر رأيتها بأم عيناي فصقت مغشياً علي منها ولها وكيف
أصفها وهي وصفاً لا يوصف إطلاقا سأنطلق بالوصف لعلي أصف فقط نوراً أعم المكان حولها

عيناهآ

كأنها المحيط في قعره لؤلؤتاً واحدتاً في كل طرفاً يصعب على الغطاس أن يخطف بصرها
ويأخذ لؤلؤة عينها تنظر في ولما علمت أنها تنظر في نظرت إليها فكان قبل الذي أستعزم
النوى أتى البرق من عينها فخطف بصري فتخبطت المكان أستشعرُ النوى
فأفقت بعد إذ وشاهدتها مازالت جالستاً كأنها الألماس بين النحاس والذهب
لاعملتاً تشبه بها ولا معدنن يوصف بها ولا قمراً يأتي مكانها أبداً
تلعثمت فنظرت بها من جديد وكأن حول عينها كحلاً أسوداً محاطاً ببياض عينها
فخلت أنني أرى كسفاً من الليل محاطاً حول القمر في ظلمات الليل السوداء

النفس

وهي تتنفس الهواء رأيت الأكسجين يدخل في صدرها فحمرت وجنتي وبدأت أتوتر
غيرتاً منها على ذلك الهواء كيف له أن يدخل بين ضلعها وصدرها وإنه لأمراً عجباً
لما دخل الهواء في صدرها وخرج من جديد ليصبح عطراً وعوداً فأنه ولما خرج
شمم رئحته تالله أنه أطيب عطراً أسكر الفؤاد رائحته كأن الهواء الخارج من صدرها
عطراً يباع ويشترى للملوك والملكات من أنفاسها يستخرج فلأ أحد يأخذه من الملوك
إلا من يتنازل عن منصبه الملكي ويقدم العرش هديتاً لها فقط وإنه تالله فقط لتعطر
برائحه أنفاسها أنه الهواء الذي خرج فكيف بها هي وبأبنها الذي ضم صدرها
ليتني طفلاً فأتسكع أمامها وأسقط بجوارها لكي تمد يدها فترفعني إليها

يديهآ

تخرج يديها من بين كسف الليل مغسيتاً بالذهب والحلي بأصبعها خاتماً
والله إن الذهب الذي بيدها ينزفاً دماً ويبكي حسرتاً على أصبعها الذي
أصبح ألماساً بعد إذ كان ذهباً وكأن الخاتم تحول من المعدن المذهب
للألماس بعد إذ لامس كفها في مقدمته على أصبعها
على يديها رأيت عرقاً يسير به الدم ليغذي الجسد منه اليد جزاءً للجسد
فرأيت تلك الأورده والشرايين كأنها طرقات الأرض من على سطح القمر
تسير بها الناس لتصل المدن وكأن شريانها طريقاً يتقسم بها الجسد
تبت يداها ما أروعها وما أجمل يداها ..!

/

نهضت من على الكرسي الخشبي فأدارت لي ظهرها لتحمل طفلها الرضيع
فأصبت بالذهول لم خرت صريعتاً الشجرة التي كانت تجلس خلفها سطقت
الشجره عاجزتاً عن الأحتمال والصمود لنور وجهها فبستمت بكبرياء إنثى
عابثتاً جوهرتاً ألماستاً نجماً قمراً كلها وصف فقط لأقدامها فكيف برأسها
أقولها والله لو وضع التأج على رأسها لتصهر التأج وذاب معدنه من هول
ما أستعظم ليعتلي على رأسها شعرها منسدلاً كأنه شلالاً جارفاً يجرف
بعضه فيتمايل مع الريح ذات اليمين وذات الشمال سبحان من صورها
حملت طفلها ولتفت إلي وقد ضمت على صدرها طفلها ياويلتاهـ ليتكم
رأيتم طفلها وهو يزداد جمالاً بعد جمالاً لما أتى على صدرها بداء يميل
لونه للأبيض ثم للأبيض ضم للنور ثم للشمس ثم أصبح نوراً ساطعاً لا يراه أحداً
نور على نور ياويلتنا مالهذا الجمال لا أسطع وصفه
ثم تولت وتوارت وقامت بالسير ذاهبتاً لكوكبها
وهي تمشي وتمشي فأنظر أرجلها وكيف بصوت يخرج من كعبها كأنه
العزف في ليالي رأس السنه طرقعة كعبها من جمال صوته الذي لامس قدمها
بدأت الأرض تتشقق أمامها فنظر الناس للأرض وهي تتصدع فقالوا ويلتنا
الأرض ستبتلعنا وأنا أقول ولما لا تبتلعنا وقد وجد على الأرض من لا شبيه به
سحقاً لنا بعدها وياليتنا لم نولد بعد ولأدتها
يافرحت ويا حظ نصيب طفلها كيف كان يعيش في أحشائها
كيف كان يعيش في داخل جوفها كانت تحمله تسع شهوراً
فأصبح ملكاً بتسع أياماً خرج بها ما أراه ليس بالبشر حقاً
تتمايل أمامي كأنما يميل مع الغصن مع الهواء غير نافراً
وردتاً بين الأشواك مخضرمتاً فاقعاً لونها محمرتاً وجنتها
صبراً علي من أطلع عليها فهام في نور حسنها وبهاء روعتها
لو أطلع عليها المشيب لعاد شباباً ولو أطلع عليها الشاب لعاد
طفلاً ولو أطلع عليها الطفل لنطق في مهدها وقال ليت أمي
لم تلدني وكانت هي أمي ماذا أقول وماذا أكتب لها وأنها لها
لو مرت عابرتاً من بعيد على الجبال لنهارت ولو مرت على الجليد
لنصهر بشمسها ولو مرت على البراكين لثلجت ولو أتت بمقربتاً مني
لدفنت في قبراً مكاني ..
نعم إنها هي رأيتها واحدتاً من البشر ,, ذهبت فجعلتني أهيم بنور وجهها
ولكن لو أتتني لما ألتفت لها ولقلت لها إن كنتِ


بشراً بصورتاً ملاكاً

فأنا

ملاكاً بصورت بشر

/

حقوق قلمي محفوظه
مع التحية
سلطان